يعتزم حزب العدالة والتنمية المغربي، الذي قود الائتلاف الحكومي، إجراء زيارة إلى الجزائر لمقابلة بعض الأحزاب الجزائرية، لبحث سبل المساهمة في تطبيع العلاقات بين البلدين، كما جاء في بيان للأمانة العامة للحزب صدر الثلاثاء.
وأوضح البيان أن الزيارة المرتقبة تهدف أيضا إلى “تجاوز كل الخلافات التي تحول دون تطوير مختلف مستويات التعاون بين البلدين، مشيدا بدعوة العاهل المغربي، الملك محمد السادس، إلى إنشاء لجنة سياسية مشتركة للحوار والتشاور مع الجزائر، وذلك “لمعالجة واقع التفرقة والانشقاق داخل الفضاء المغاربي.”
ولم يوضح البيان تاريخا محددا لموعد الزيارة، كما لم يحدد أسماء الأحزاب الجزائرية التي ينوي زيارتها.
تأتي هذه المبادرة في سياق الدعوة التي أطلقها العاهل المغربي من أجل فتح “حوار صادق وصريح” مع الجزائر، في خطاب ألقاه بمناسبة ذكرى المسيرة الخضراء قبل أسبوع.
ودعا محمد السادس إلى تأسيس لجنة مشتركة، لدراسة “جميع القضايا المطروحة بكل صراحة وموضوعية ودون شروط أو استثناءات”. وشدد على أن الرباط مستعدة للحوار المباشر والصريح مع الجزائر الشقيقة، لتجاوز الخلافات الظرفية والموضوعية التي تعيق تطور العلاقات بين البلدين ، داعيا إلى إعادة فتح الحدود المغلقة بين البلدين.
إلا أن دعوة العاهل المغربي لم تقابل بأي رد فعل رسمي من السلطات الجزائرية، مما يعزز لدى الرأي العام المغربي إحساسا بعدم اهتمام الجزائريين بالمبادرة أو بنوع من التردد في التعبير عن موقفها النهائي. ولم يزد تضارب التحاليل الصادرة عن بعض الشخصيات السياسية أو الدبلوماسية الجزائرية بخصوص مبادرة الملك محمد السادس سوى غموضا.
هواري العربي