خرج اليوم الشعب الجزائري في مسيرات ضخمة عبر كامل التراب الوطني للتعبير للمرة ال25 عن رفضه لاستمرار بقايا النظام الفاسد في سدة الحكم و الهتاف لصالح مرحة انتقالية ديمقراطية مؤسسة لجمهورية اجتماعية حرة عادلة.
و رفع المتظاهرون شعارات مناهضة للسلطة الفعلية. و استهدفت شعارات المواطنين رئيس الأركان و منسق هيئة الحوار و الوساطة، كريم يونس. و كان الشعار الأبرز هذه الجمعة : “قايد صالح ، دز معاهم” كردّ صريح و واضح و تحدّ شعبي كبير لسياسة تخوين المُنادين بالمرحلة الانتقالية من قبل رئيس الأركان.
و عبر الجزائريون عبر كامل مدن البلاد عن رفضهم للانتخابات الرئاسية في ضل مكوث رموز الفساد المدنية و العسكرية في أماكنهم. و عاد شعار ” راهو جاي، العصيان المدني ” بقوة هذا الاسبوع ليؤكد أن الثورة ماضية في التصعيد ما لم يرضخ اصحاب القرار الفعلي لمطالب الشعب.
و حسب عدة مراقبين، بدأت الشوارع الجزائرية تستعيد حيويتها الثورية رغم موجة الحر التي فاقت في بعض المناطق ال43 درجة. و ينتظر أن تعرف الحركة المناهضة للنظام انتعاشا أكبر بعد الجمعتين المقبلتين بسبب الدخول الاجتماعي و الجامعي. و يرى المحللون أن الثورة الشعبية استطاعت أن تجتاز بنجاح جسر الفصل الحار و العطلة الكبيرة دون أن تخمد شعلة الأمل في جزائر جديدة بنظام جديد.
شعبان بوعلي