تناسى أن الشعب شبع ” مقروط النظام” ، بوتفليقة ينفث سمّا على شكل ريح تغيير

إن حزمة الوعود الإصلاحية التي أتى بها بوتفليقة، اليوم الإثنين، عبوات سامة و ناسفة يريد بها قتل الحراك الشعبي و الإلتفاف على مطالبه المشروعة في التغيير الفعلي للنظام و التأسيس لمرحلة جديدة لن تكون  رموز الفساد طرفا في معادلتها.

إن ما أتى به بوتفليقة من حلول منافية حتى للدستور الذي نسجه بيده. فبأي حجة دستورية يبرّر وجوده على رأس المرحلة الانتقالية التي يدعو إليها و عهدته تنتهي في غضون شهر. بأي شرعية يبقى مراقبا و راعيا لعمل الندوة الوطنية التي اقترحها ؟ و على أي أساس قانوني و سياسي يختار رئيس الندوة الوطنية و يحدّد كوطة كل طيف سياسي في هذه الندوة ؟ من يكون بوتفليقة و من نصبه راعيا على جزائر ما بعد 18 أفريل دون انتخاب و لو كان مزوّر ؟ و لو أخذنا الحكاية من أولها ماهو الدليل أن كل هذه الطبخة أتت من شخص بوتفليقة أصلا ؟ و هو الذي لم نراه نازلا من الطيارة التي قيل أنه أتى فيها جالسا في مقعده . كيف يمكن للشعب الجزائري أن يثق في ندوة يديرها الأخضر الإبراهيمي و هو الذي صرح منذ لحضات أنه حدّث بوتفليقة و الكل يعلم أن بوتفليقة لم يعد ينطق بحرف ؟

النظام المتعجرف لم يع بعد أن الشعب فطن. و أنه شبع من ” مقروط النظام” و مناوراته العقيمة.

أمياس مدور