أقدم نادي “تويزا” بجامعة محمد خيضر بولاية بسكرة يوم امس بتكريم معتقلي الرأي مولود شاطري و سامي عباس وسط حفل بهيج بجامعة بسكرة محكم التنظيم إحياءا لإحتفالية راس السنة الأمازيغية التي تدخل عامها 2970.
برمجت بالمناسبة عدة محاضرات و نشاطات متنوعة وسط ديكور يعكس الثقافة الأمازيغية العريقة لشمال إفريقيا ، منها المسرح و الغناء الشاوي و الشعر ، و قدمت بالمناسبة القهوة و الشاي و أطباق الحلويات التقليدية و الأكلات المحلية على غرار الشخشوخة البسكرية. و ما ميز الحفل هو الزي الشاوي التقليدي الذي طغى على لباس الحضور من طلبة و اساتذة ، و زاد في الحفل بهجة و سعادة . و هو ما يعكس “تصالح الجزائريين مع هويتهم و تاريخهم” . يقول سامي عباس المفرج عنه 2 جانفي الماضي.

و قد تم اعتقال المناضل في حزب الأرسدي، سامي عباس إبن منطقة علي النمر، بمروانة في الجمعة 30 الموافقة ل 13سبتمبر 2019، من طرف عناصر الأمن بالزي المدني هو في طريقه لمقهى بديدوش مراد رفقة مناضلين من الحزب.
و خلال حديثنا المطول حول المرحلة الراهنة التي تمر بها البلاد و الثورة السلمية ، علق سامي حول إعتقاله قائلا: “إعتقال الأحرار ، كان أكبر خطأ إرتكبه النظام الفاسد . إن إعتقالي زادني عزيمة و قوة و شحن لمواصلة النضال حتى يسقط النظام، لأنني مؤمن بقضيتي وهي جزائر حرة و ديمقراطية”. و أضاف: “سنستمر في نظالنا السلمي حتى يتحقق التغيير الجذري للنظام و رحيل كل رموزه بدون إستثناء عن طريق المرور بمرحلة إنتقالية تضمن سيادة الشعب الجزائري و بناء دولة العدل و القانون”.

إغتنم معتقل الرأي سامي عباس هذه المناسبة ليعبر عن إمتنانه لأعضاء نادي “تويزا” و كل القائمين على إنجاح هذه الإحتفالية أين تم تكريم معتقلي الرأي من خلاله ، و أعتبرها فرصة لتكريس الثقافة الأمازيغية. كما عبر سامي عن سعادته بلقاء إبن مدينة تاكوت بباتنة ، المناضل الحر مولود شاطري الذي حكم عليه بعام سجن منها ست اشهر نافذة قضى منها ازيد من اربع اشهر بسبب رفعه لراية الهوية .
مولود شاطري شكر بدورة كل من ساهم من قريب أو بعيد في انجاح الحفل ، و شكر كل من سانده و عائلته في محنتهم، و أكد ان ” الحر سبقى حر”، و ان مطالبه ثابتة و هي “جزائر حرة و ديموقراطية “.
مهني عبدالمجيد