تسونامي بشري في كل المدن للتعبير عن رفض “مضمون خطابات السلطة”

ملايين الجزائريين خرجوا اليوم في كل مدن الجزائر في جمعة ثورية رقم 20 تصادف ذكرى استقلال الوطن. على شكل تسونامي بشري غير مسبوق، زحف الشعب الجزائري إلى الشوارع الجزائرية و الساحات العمومية في كل جهات الوطن رافعين ثلاثة شعارات بارزة : تحرير معتقلي الرأي، تحرير الجزائر من نظام العصابة و “لا لمضمون خطابات قايد صالح و عبد القادر بن صالح “.

رغم حرارة الشمس و الدعاية المغرضة للثورة المضادة و العراقيل التي وضعتها السلطة، خرج الجزائريون في العاصمة و المدن الداخلية بأعداد مذهلة للتعبير عن رفضها الكامل و النهائي لمضمون خطاب رئيس الدولة الأخير و المطالبة برحيل كل رموز النظام لإتاحة الفرصة للشعب من أجل تعيين شخصيات وطنية مستقلة تسيّر مرحلة انتقالية تؤسس لجمهورية جديدة ديمقراطية و اجتماعية تخضع لدستور جديد متحرر من قبضة العصابات و التلاعبات و المناورات.

و ككل يوم، بدأت المظاهرات بحملة اعتقالات لبعض النشطاء قصد زرع الخوف . و لكن سرعان ما تعدّت الأعداد الجماهيرية المتزايدة قدرات قوات الأمن في الإحتواء و القمع.

تميّزت جمعة يوم الاستقلال بالرجوع المميز للحضور النسوي. و رأى الملاحظون أن التعبئة الشعبية رجعت إلى الذروة التي عرفتها الثورة في أسابيعها الأولى ممّا يؤشّر أن الشعب ماض بلا هوادة نحو اسقاط النظام المتآكل.

نبيلة براهم