تبون يفقد 50 بالمائة من مناصري الجزائر الجديدة في عام ونصف

الارقام التي كشفت عنها السلطة المستقلة للانتخابات، اليوم الثلاثاء، توضح جليا أن عدد المنخرطين في العملية الانتخابية التي جندت لها السلطة القائمة كل الوسائل المادية والدعائية الضخمة لم يتعدى 5 ملايين مصوت.

وإذا قمنا بمقارنة رقمية بسيطة ، نجد أن الكتلة الناخبة التي انخرطت في الرئاسيات والتي يتباهى بها رئيس الدولة عبد المجيد تبون في كل مقام وخرجة ذابت بشكل رهيب إذ التحق ما يقارب 50 بالمائة منهم بجبهة رفض خريطة طريق النظام. وأصبحت حدوثة انخراط 10 ملايين جزائري في خندق الجزائر الجديدة في خبر كان. ولا يمكن للسلطة أن تقدم اي تبرير لهذا الفشل الذريع لسياستها المرتكزة اساسا على تبني شعارات جوفاء تتزامن مع قبضة امنية رهيبة وتعتيم اعلامي غير مسبوق وغلق لكل مجالات العمل السياسي البنّاء.

إن اطروحة اختلاف طبيعة الانتخابات لا تصلح في هذا المنوال لسبب بسيط : نحن في لحظة ثورية بامتياز تقابلها ثورة مضادة بكل المعايير تفترض تجنيد كل طرف لخزانه ووعائه الشعبي بالكامل. فالسلطة وظفت كل طاقاتها ولم تستطع قلب موازين القوى، بل أكثر من ذلك فقدت جزءا معتبرا من ريشها.

عبد الحميد لعايبي