أخرج الأمين العام السابق للأفلان، عمار سعيداني ، رأسه من شقته الباريسية الكائنة في حي نويي سوغ سين الراقي و التي اشتراها بحصته المالية العائدة له من الألف دولار المنهوبة من قبل العصابة ليعطي دروسا للجزائريين في ماهية الثورة التحريرية التي يقوم بها منذ 8 أشهر لاستئصال جذور الفساد، و ليدافع عن النظام التي أمدّه بالمال و المزايا بلا مقابل يُذكر.
و صرّح في حوار مع موقع TSA أن الحراك ذراع من أذرع الدولة العميقة التي « تهدف إلى شيء ولا تصرح به » و أن الحزاك يهدف « للوصول إلى ضرب المؤسسة العسكرية ».
و أكّد عمار سعيداني الذي هو أحد أوحه الفساد السياسي الذي تطالب الثورة الشعبية بمحاسبته يوم استرجاع الشعب لاستقلاله ، أن « مع مرور المسيرات باتوا يضربون المركز أي قائد أركان الجيش والمؤسسة العسكرية، وهذا هو المطلوب من الخارج وأذنابهم في الداخل ».
و قال سعيداني أن الصراع الحالي تصادم بين مشروع الدولة العميقة التي ينشطها بعض المحامين و الاعلاميين و الناشطين السياسيين من جهة ، و المشروع الوطني الذي يقوده الجبش و اعتبر مطلب رحيل رئيس الأركان عملية افراغ للمؤسسة العسكرية من قيادتها، مؤكدا أنه إن سقط قائد الأركان فإن الدولة الوطنية ستسقط وتحل محلها الدولة العميقة التي قال إنها تُسير من وراء البحار.
و أكد قائد الأفلان المقيم بمدينة باريس أنه مع الانتخابات الرئاسية و إن أتت بثلث رئيس.
و للتذكير عمار سعيداني شغل منصب أمين عام للأفلان. ذُكر اسمه في عدة تحقيقات صحفية حول الفساد المستشري في الدولة المافيوية التي أسسها بوتفليقة طيلة ال20 سنة الماضية. و تقول عدة تقارير أنه نهب ما يعادل ال 3 آلاف مليار في مشاريع خاصة بقطاع الفلاحة. و يّعرف عن عمار سعيداني أنه اشترى شقة فاخرة وسط باريس أين أسعار العقار جدّ ملتهبة . و تقول تقارير اعلامية أنه يقيم في باريس بصورة دائمة منذ اندلاع شرارة الثورة الشعبية، هروبا من امكانية النظر في مساره. و تقول ذات التقارير أن سعيداني يتنقل بين الفينة و الأخرى إلى لندن أين تحوم شكوك حول امتلاكه فيها على مشروع تجاري يُجهل حجمه.
شعبان بوعلي