بعد سجن شباب الثورة، محسن بلعباس يؤكّد : ” النظام سينهار و الجزائر ستعيش”

ما كان منتظرا حصل. قاضي التحقيق لدى محكمة سيدي امحمد أمر بوضع كل معتقلي الجمعة الماضية رهن الحبس الاحتياطي. الشباب الذي نزل إلى الشارع بسلمية ليعبر عن شغفه في الحريّة و يطالب بالديمقراطية و يفتخر بثقافة أجداده الضاربة في أعماق التاريخ وجد نفسه بحكم قرار لا يستند إلى أدنى مادة قانونية مرمي في ظلمات سجن الحراش بتهمة المساس بالوحدة الوطنيّة.

حتى المنتخبة المحليّة سميرة مسوسي لم يقيها شبابها و أنوثتها و عهدتها الشعبية من ضراوة القرار. لتصبح ثاني معتقلة سياسية يتم إيداعها السجن بعد لويزة حنون في 09 ماي الفارط.

رئيس الإرسيدي الذي نزل إلى الشارع لمساندة المعتقلين السياسيين الشباب ، وجد الكلمات الصائبة لوصف الوضع الذي فرضه أصحاب القرار السياسي على شباب رفع من شأن الجزائر عالميا بتنظيم أجمل ثورة سلمية،  عندما قال : « كل الذين حُوّلوا اليوم إلى السجن ساهموا مع كل المشاركين في المسيرات الثورية في اعلاء معنويات و شأن الجزائريين و في اعادة الاعتبار للجزائر في الساحة العالمية. هناك فرق شاسع ما بين من يزج في السجن لارتكابه جرائم اقتصادية عن طريق الفساد و من يحول إلى السجن لدفاعه على قناعاته ولنضاله من اجل الحرية، العدل و الحق. الأولون يمثلون النظام و الآخرون يمثلون الجزائر . نعم النظام سينهار و الجزائر ستعيش ».

شعبان بوعلي