بعد إعلان وفاة عياش محجوبي، سخرت الدولة كل وسائلها لقمع أي مظاهرة تنديد بغياب السلطات في عمليات الإنقاذ

مات عياش محجوبي في قاع بئر إرتوازية بعد فشل سكان بلدية الحوامد العزل أن يخرجوه بوسائلهم البسيطة رغم جهدهم المتواصل لمدة ثلاثة أيام. في حين غابت السلطة إلى غاية إعلان وفاة الشاب فجندت كل الوسائل القمعية لإخماد أي مظاهرة مندّدة بهذا التملص من المسؤولية.

عند إعلان الحماية المدنية لخبر وفاة الشاب ، عمّت موجة من الحزن و الغضب نفوس سكان المنطقة و أثار سخط الشعب الجزائري بأكمله لعدم تجنيد الدولة للوسائل اللازمة لإخراجه حيا يرزق. و قد نُشرت فيديوهات أظهرت شقيق الضحية في سجال حاد مع والي المسيلة و صلت إلى حد توكيل الله عليه و على المسؤولين الذين لم يتحرّكوا قيد أنملة لإنقاذ أخيه.

في حين ظهر مقطع فيديو آخر على منصات التواصل الإجتماعي يظهر شبابا غاضبا من تملص الدولة من مسؤولياته و الإكتفاء بإرسال وحدة حماية مدنية بدون أدنى وسائل التدخل.

و نظرا لحالة الأحتقان الذي يميّز المنطقة في هذه الآونة التي يواصل فيها السكان عمليات الحفر لإخراج الجثة، اظهرت صور ملتقطة في عين المكان تجنيد السلطات كل الوسائل لقمع أي مظاهرة شعبية منددة بهذا الغياب اللافت للسلطات في أكبر محنة عاشتها بلدية الحوامد. فالصور اظهرت طابورا كبيرا لحافلات ناقلة لوحدات محاربة الشغب التابعة للدرك الوطني و هي متمركزة على الطريق المؤدية لمكان الحادث.

أمياس مدور