أمر اليوم قاضي التحقيق لدى محكمة برج بوعريريج إيداع طبيب الحبس المؤقت لقضية متعلقة بحيازة و إظهار الراية الأمازيغية. و حسب خبر أورده التلفزيون العمومي، وجّه قاضي التحقيق للموقوف أربعة تهم خطيرة تتمثل في « التحريض على العنف، المساس بالثوابت الوطنية ، التحريض على الكراهية وإهانة هيئة نظامية ».
قالت مصادر أخرى للقلم أن توقيف الطبيب جاءت على أساس صورة نشرها في صفحته الفيسبوكية يظهر فيها المعني في مكتبه و من ورائه تظهر الراية الأمازيغية. و تقول المعلومات أن الطبيب المعني أرفق بالصورة المنشورة تعليقا رأت فيه العدالة مساسا بالعربية و تحريضا على الكراهية.
و يقول التلفزيون العمومي أن هذه التهم يُعاقب عليها القانون بموجب المواد 79، 144 مكرر، 2 و160 مكرر من قانون العقوبات.
و استغرب عدد من الحقوقيين اتصّلت بهم القلم أن تنسب كل هذه التهم لمواطن ذنبه الوحيد حيازة أو رفع راية ترمز للهوية الوطنية المعترف بها دستوريا. كما تساءلوا عن دوافع تسرّع القضاء لإصدار قرارات من هذا النوع بمجرد تكييف مواد قانونية لحالة لا تنطبق على الحال أساسا. في حين لم يفهم الرأي العام الوطني صمت القضاء و الجهات الأمنية عن خطابات تزرع الفتنة و الكراهية و التفرقة بين أبناء الوطن الواحد الصادرة يوميا من قبل نائبة في البرلمان و رئيسة حزب معتمد.
و بالإضافة إلى الطبيب المعتقل في برج بوعريريج، تتحدث اخبار تداولتها عدة صفحات إلكترونية اعتقال شاب في وهران يبيع أعلام أمازيغية و وطنية منذ بداية الحراك الشعبي.
شعبان بوعلي