تجمّع، صبيحة اليوم الاثنين، عشرات المواطنين من تالة مرخة التابعة لبلدية بجاية ، في وقفة إحتجاجية امام مقر ولاية بجاية لمطالبة السلطات بتجسيد وعودها المتكررة ، و المتمثلة في بناء مدرسة إبتدائية بالمنطقة.
إعتبر سكان تالة مرخة ببجاية البالغ عددهم 16 ألف نسمة ، ان المنطقة تعاني التهميش في مختلف المجالات و تنعدم فيها العديد من المرافق كقاعة للعلاج ، مكتبة جوارية، فرع بلدي، و تحتاج عدة مشاريع تنموية أخرى. إلا أن المدرسة الإبتدائية تبقى من الأولويات التي يناضلون من أجلها منذ زمن بعيد.
و قد صرح رئيس جمعية تالة مرخة، السيد إدريس موحلي ، و هو نائب بالمجلس الشعبي الولائي ببجاية عن حزب الأرسدي أن : “التلاميذ مضطرون للتنقل إلى مدرسة شهداء شعلال بتارقة اوزمور لمزاولة دروسهم في اقسام تضم أزيد من 50 تلميذ”
و أضاف : “مدرسة شهداء شعلال الواقعة على بعد كيلومترين في تارقة أوزمور ، لم تعد تستطيع إستيعاب المزيد من التلاميذ ، فطاقتها الإستعابية لا تتعدى 600 مقعد ، في حين يتمدرس فيها حاليا 1300 تلميذ ، معظمهم من تالة مرخة”.

الأستاذة نورة وعلي ، النائب عن حزب التجمع من اجل الثقافة و الديموقراطية، كانت حاضرة في الوقفة الإحتجاجية لمساندة المواطنين في مطلبهم المشروع ، و قالت : “إن هذا الوقع المؤسف، بالقدر الذي يرهق الأساتذة فهو يؤثر سلبا على إستعاب التلاميذ للدروس” . و تساءلت : كيف سيضمن الطاقم الإداري بالمدرسة، دخول مدرسي آمن للتلاميذ في ضل الضروف الإستثنائية التي يشهدها العالم جراء إنتشار فيروس كوفيد 19، و الذي يفرض التباعد الإجتماعي كسبيل للوقاية من العدوى؟

و سبق للنائب نورة وعلي أن كشفت عبر صفحتها الرسمية على موقع الفايسبوك عن كل المساعي الرامية لبعث هذا المشروع المتمثل في بناء مدرسة إبتدائية بمنطقة تالة مرخة، و كذا اللقاءات و الإجتماعات التي حضرتها بصفتها نائب اثناء مرافقتها لجمعيات المنطقة منذ مارس 2019.

و قد جاء في نص البيان الممضى من طرف النائب نورة وعلى : ” إنه و من أجل التهرب من المسؤولية كانت المصالح الولائية المختصة تتحجج بإنعدام الأرضية لإنجاز مثل هذه المشاريع. و هو ما جعل جمعيات المنطقة تتولى البحث عن قطعة ارضية لبناء المدرسة” ليضيف البيان “و بعد جهد، تم إقناع أحد الخواص بالتنازل عن قطعة ترابية (مساحتها 9600 متر مربع) مقابل السعر الذي تقترحه مصالح مديرية أملاك الدولة”.
مهني عبدالمجيد