أعلن رئيس بلدية فناية بولاية بجاية، فريد بالي، عن حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية (الأرسيدي)، يوم السبت عن ترشحه رسميا لانتخابات مجلس الأمة المزمع عقدها في 29 ديسمبر القادم، مفتتحا بذلك انطلاق الحملة الانتخابية لهذا الحزب على مستوى ولاية بجاية التي من المتوقع أن يحتدم فيها التنافس خاصة بين مرشح حزب محسن بلعباس ومرشح الأفافاس.
الإعلان تم في نزل “الشريعة” بوسط المدينة بحضور جمع غفير من المدعوين ومن إطارات الحزب وأجهزة الإعلام.
في تصريحه الذي تلاه على الحاضرين، اعتبر ممثل الأرسيدي لانتخابات مجلس الأمة، الذي يرأس المجلس الشعبي بلدية فناية لثلاث عهدات متتالية، أن طموحه الأول يكمن في “محاربة كل أشكال التعطيل والعراقيل التي تعيق التنمية في ولاية بجاية”، متعهدا بالعمل من أجل التغيير من خلال توزيع عادل للمساعدات التي تمنحها الدولة وضمان تمويل دائم للجماعات المحلية وعلى الإسراع في القيام بإصلاح جبائي. كما التزم بالعمل من أجل التوصل إلى “لامركزية حقيقية”.
ووجه المرشح انتقادات ضمنية لخصومه، الذين قدّموا مرشحا لانتخابات مجلس الأمة القادمة مع أنهم جمّدوا نشاطاتهم في المجلس النيابي، واعتبر ذلك أمرا منافيا للروح الديمقراطية.
كما انتقد مرشح الأرسيدي بشدة تقييّد السلطات العمومية لنشاطات المتعاملين الاقتصاديين الذين يخلقون الثروة، وعلى رأسهم مجمّع “سفيتال”.
وفي ندوة صحفية عقدها على هامش الحفل الرسمي، أشار مترشح الارسيدي إلى أن “جميع بلدياتنا تعيش حالة من الإفلاس التام”، موضحا أن 87 بالمائة منها تعاني من العجز المالي، وأن همّه الأوّل، إذا انتخب، سيكون السعي لإرساء الشفافية على النظام الجبائي.
الجدير بالذكر، أن أربع أحزاب قد أعلنوا إلى حد الآن عن تقديم مرشحين لانتخابات مجلس الأمة، سيتنافسون على كسب أصوات الـ824 ناخبا على مستوى ولاية بجاية.
هواري العربي

