بعد أسبوعين من الصمت، عاد رئيس أركان الجيش إلى الواجهة ليجدّد تمسكه التام بتنظيم الانتخابات الرئاسية كحل” يضع حدّا لمن يحاول إطالة أمد الأزمة “. كما دعا الحراك إلى إعادة النظر في طريقة تنظيم المسيرات و تعيين ” ممثلين حقـيـقــيـن يتسمون بالصدق والأمانة”. »
و أتى في خطابه بنبرة عدوانية للمواطنين الذين يرفعون الرايات ، و لم يوضّح إن كان يقصد الرايات الأمازيغية، و يطالبون بالتغيير الجذري للنظام، فقال: “بهذا سيتم تجنيب المسيرات أي شكل من أشكال الفوضى، والوقوع في فخ الاختراق من قبل ذوي المخططات المريبة الذين يجعلون من هذه المسيرات بوابة لإبراز شعاراتهم ورفع راياتهم، وجعلها جسرا لتبليغ بعض المطالب غير العقلانية”.
وأشار الفريق أن “المطالبة بالرحيل الجماعي لكافة إطارات الدولة بحجة أنهم رموز النظام، مصطلح غير موضوعي وغير معقول، بل وخطير وخبيث، يراد منه تجريد مؤسسات الدولة وحرمانها من إطاراتها وتشويه سمعتهم.”
و عبّر عن تضامنه الكامل مع رئيس الدولة، عبد القادر بن صالح، و الوزير الأول، قائلا دون ذكر أسمائهم : “هؤلاء الإطارات الذين كان لهم الفضل في خدمة بلدهم على مختلف المستويات بنزاهة وإخلاص، وليس من حق أي كان أن يحل محل العدالة بتوجيه التهم لهم والمطالبة برحيلهم”.
و أضاف الفريق قائلا “أنه من الضروري والحتمي إعادة النظر في كيفية تنظيم هذه المسيرات وفي ضرورة تأطيرها بأشخاص من ذوي الحس الوطني المسؤول الذين يخافون الله في شعبهم ووطنهم ومؤسسات دولتهم، ويعملون على نقل المطالب الشعبية في إطار حوار جاد وبناء مع مؤسسات الدولة، آخذين بعين الاعتبار ما تحقق لحد الآن من مطالب، بفضل المرافقة الدائمة للجيش الوطني الشعبي، الذي تعهد والتزم بأنه لن يكون طرفا في هذا الحوار المرغوب”.
عبد الحميد لعايبي