بمناسبة اليوم العالمي ضد العنف النسوي، وقفت المنسقة الجهوية للنساء التقدميات ببجاية، سعيدة مولاوي، في نص تلقت القلم نسخة منه، على حال النساء الجزائريات.
و كشفت السيدة مولاوي أن المرأة الجزائرية تعاني في صمت رهيب من العنف اللفظي و الجسدي و من التهميش الاجتماعي رغم بروزها و نضالها. و أكدت المسؤولة الجهوية للنساء التقدميات أن المرأة الجزائرية لعبت دورا رئيسيا في ثورة الابتسامة التي بدأت في 22 فيفري، و ” تجاوزت المشاركة في المظاهرات أو الاحتجاجات لتشمل القيادة و تنظيم المتظاهرين “.
و ترى السيدة مولاوي أن ” النساء في الجزائر كما باقي معظم الدول تواجه التمييز و التفرقة في الحقوق و المعاملة،و نأمل من خلال هذه الثورة بلوغ حقوق المرأة من عادلة مستقلة و دولة ديمقراطية ولكن يبقى تأثيره لم يواكب التوقعات بعد“. و سجلت في نصها أن ” العديد من الجمعيات و الحركات النسوية في مجال حقوق المرأة يأملن ان تؤدي الثورة إلى المزيد من الديمقراطية و بالتالي المزيد من حقوق المرأة “.
و تأسفت المنسقة الجهوية للنساء التقدميات ببجاية من كون ” العنف الممارس ضد النساء أكان اسريا، لفظيا أو جسديا لديه منظور سلبي لدى مجتمعاتنا على أنه موضوع محرم تعيشه المرأة بصمت، ولا تستطيع العديد من النساء فهم سبب قبولهن شتى التعنيف، وتعتقد نساء كثيرات أن ضحايا العنف من اللواتى ليست لهن أي شخصية أو إرادة. و لكن الواقع أكثر تعقيدا . فكثير من النساء اللواتي يتعرضن للعنف ينتمين الى جميع الفئات الاجتماعية و الأعراق ،كما للعنف مستويات تعليميه مختلفة”.
و ختمت السيدة مولاوي وقفتها على حال النساء الجزائريات بتأكيدها أنه ” من الصعب تكوين صورة محددة للعنف في مجتمعاتنا إذ لم يكن هناك وعي شامل و حرية معتبرة لكل فرد فيها و تثبيت أسس لعدالة ديمقراطية و نزيهة في الحقوق والواجبات”. ولخّصت الطريق الأمثل لضمان افتكاك المرأة لحقوقها في جملة واحدة : ” لا للعنف و لا للصمت مقابل السلام “.
شعبان بوعلي