المرافعة الشعبية الخامسة عشر من أجل مرحلة انتقالية ديمقراطية و تحرير رهائن زنزانات النظام

قدّم اليوم ملايين الجزائريين عبر مختلف مدن الجزائر مرافعتهم الشعبية الخامسة عشر من أجل مرحلة انتقالية ديمقراطية تؤسّس لنظام جمهوري اجتماعي مدني عادل و يحدث القطيعة الجذرية مع نظام الفساد و التعيينات الفوقية.

و قد ردّد الشعب في هذه الجمعة الأخيرة لشهر رمضان شعارات مندّدة بتعنت قائد الاركان في محاولاته تمرير حل الأزمة عبر الانتخابات الرئاسية. كما عبّر الشعب عن استعداده القبول بالحوار الوطني إن كان مُقاما بين الجزائريين الشرفاء دون اشراك الأطراف المحسوبة على النظام الفاسد و من أجل إيجاد سبل تنظيم مرحلة انتقاليّة قصيرة المدى لوضع ميكانزمات و آليات الدخول في نظام جديد لا يتقاطع مع سياسات الفساد و مصالح الزمر التي أنهكت كاهل الجزائر منذ الاستقلال.

و تميّزت مسيرات اليوم بالتضامن الكامل للشعب الجزائري و في كل المدن مع الميزابيين في فاجعة القتل المبرمج للناشط الحقوقي كمال الدين فخار و في مسعاهم الرامي لتحرير الرهائن السياسية من قبضة النظام الشمولي المستبد. و قد ردّد المتظاهرون شعارات تحمّل السلطة مسؤولية موت فخار و تنادي بتحرير كل الرهائن السياسية التي تقبع في زنزانات النظام بدءا بالمدوّن بن نعوم و الناشط حاج غرمول إلى المسؤولة السياسية لويزة حنون و سجين العنصرية اتجاه الميزابيين بابا نجّار. و تتحدث التقارير المختلفة عن أكثر من 15 سجين راي في الجزائر.

و عرفت اليوم مدينة الجزائر إنزالا أمنيا كبيرا في محيط البريد المركزي قصد منع المواطنين من التجمّع في الساعات الأولى. كما عرفت مداخل العاصمة تضييقا أمنيا و غلقا للطرقات من قبل الدرك الوطني لمنع عشرات الآلاف من المواطنين من الالتحاق بالجزائر الوسطى.

و حسب شهادة شقيق كمال الدين فخار، قامت قوات الأمن بمنع عدد كبير من الميزابيين القادمين من غرداية من الدخول إلى العاصمة و قد عرفت أعداد من الميزابيين اعتقالات  في مداخل العاصمة. إذ تم اقتيادهم نحو أماكن مجهولة، حسب شهادة شقيق فخار صبيحة اليوم لإحدى القنوات الخاصة.

شعبان بوعلي