اللجنة المستقلة للانتخابات تخرق واجب الحياد و تقوم بحملة الضغط على المواطن للاختيار بين ” التيفيس” و ” الكوليرا “

استيقض مواطنو مدينة سطيف تحت ضلال لافتة اشهارية كبيرة للسلطة المستقلة للانتخابات تحمل شعار بالفرنسية ” نحن من يختار “. و تحمل اللافتة رقمي 07 و 08 مطبوعين بالخط العريض إشارة للمادتين الدستوريتين اللتان تعطي حق القرار و السيادة للشعب.

اللافتة الاشهارية الكبيرة تمّ لصقها في فضاء اشهاري  مملوك لشركة مختصة تؤجره لزبائنها. و السؤال المطروح ما هي الاعتمادات المالية التي تحصلت عليها السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات التي تسمح لها بتأجير فضاءات إشهارية. و هل من مهام السلطة القيام بحملات تحسيسية و تحريضية على واجب الانتخاب أم دورها الأساسي و الحصري هو تنظيم الانتخابات و مراقبتها و فرز الأصوات و اعلان النتائج ؟ أليس تحفيز السلطة الوطنية المستقلة للمواطنين بالذهاب للانتخابات خرق لحق المواطن في المقاطعة الانتخابية علما أن المقاطعة و نسبة العزوف عن المشاركة في الانتخابات رقم هام في المعادلة و رسالة سياسية سيادية يحق للمواطن استعمالها بحرية لاسماع صوته الرافض لكل المترشحين إن لم يرى في أحدهم ما يُصلح شأنه ؟ بهذا العمل المشين، تساهم السلطة المستقلة في تغليب رأي على حساب رأي آخر و تضغط معنويا على المواطن أن يختار بين ” التيفيس ” و الكوليرا ” و لا طريق له غير ذلك. 

السلطة المستقلة للانتخابات ليس لها أي حق في تنظيم أية حملة كانت. و واجبها الأول و الأخير الالتزام بالحياد التام و الاكتفاء بدورها التنظيمي و الرقابي . إن تحفيز المواطنين على الانتخاب من أدوار نشطاء الحملات الانتخابية و الطبقة السياسية.

نبيلة براهم