القنوات الخاصة صنّفت “حراك 22″ فيفري في خانة ” لا حدث “

خذلت القنوات التلفزيونية الخاصة جميع الجزائريين بالتزامها الصمت و غلق عدسات كاميراتها أمام الحراك الشعبي الضخم الذي جنّد مئات الآالاف من الجزائريين و الجزائريات الذي نادوا في كل شوارع الجزائر برحيل النظام و رفض العهدة الخامسة.

فبينما كان الشعب الجزائري بكل شرائحه في ميادين الرفض، جعلت هذه القنوات، بقرار من مموليها في النظام،المظاهرات الشعبية السلمية ضد النظام ب “لا حدث”. و ظلت كل اليوم تبث برامج و حصص عن ” المقنين الزين” و إجابيات حبوب الطلع و كيفية تربية النعاج. و عندما بلغت الإحتجاجات ذروتها و صعُب تجاهلها تماما، قامت بعض هذه القنوات بتناول الموضوع و تحوير أهدافها. فبينما كانت الحناجر تزلزل شوارع الجزائر بشعارات ” الشعب يريد اسقاط النظام “، ذهبت هذه القنوات تروّج لفكرة أن ” مجموعات من المواطنين خرجوا في مسيرات سلميّة تطالب بالإصلاحات “.

و للتذكير، فإن هذه القنوات الخاصة جنّدت كل طواقمها الصحفية و عتادها للتغطية المباشرة لتجمّع الأفلان، أو ما يصبح يعرف في الشارع الجزائري ب” تجمّع أصحاب الكاشير”. و قامت ذات القنوات، الموالية كلها للنظام، بانجاز حصص خاصة حول التجمع و غطت كل كواليسه و تفاصيله.

نبيلة براهم