عشرات المواطنين المسالمين يقبعون الليلة في زنزانات النظام العسكري الذي يؤسّس له، يوما بعد يوم، قائد أركان الجيش. كل محاولات كوادر حزب الإرسيدي و النشطاء الحقوقيين لتحريرهم بعد انتهاء المسيرات باءت بالفشل. المسؤولون الأمنيون صرّحوا أن الموقوفين يضلّون في الزنزانات إلى أن يمثلوا أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة سيدي امحمد، يوم الأحد، بتهمة حيازة و رفع الراية الأمازيغيّة.
لم يباشر المسؤولون الأمنيون هذا الإجراء التعسفي على أساس قانوني لأن لا قانون و لا عرف يمنع الجزائريين من رفع الراية الأمازيغية. و إنما جاء الإجراء التعسفي تطبيقا لقرار ديكتاتوري، عنصري، جهوي و جائر اتخذه رئيس الأركان الذي يريد إحداث فتنة في صفوف الثورة و كسر ديناميكية السلمية التي حاصرت خياراته الرامية إلى إعادة بعث نظام الأفلان الفاسد.
شعبان بوعلي