كما كان متوقّعا من طرف كلّ من يعرف ثقل الأزمة السياسية و الاجتماعية التي يحملها الشعب الجزائري على كاهله، خرج اليوم المواطنون بمئات الآلاف في المدن الكبرى و الصغرى ليقولوا لبوتفليقة و جماعته : ” راني زعفان”.
خرج الجزائريون رغم التهديدات و التخويف و التخوين ليقولوا لأويحيى أنهم غير مسرورين، و يقولوا لجماعة الأفلان ” أنتم لا تمثلّون إرادتنا” و ليقولوا لعمّار غول ” ارفد باباك المجاهد إلى دار العجزة و اخطينا” و ليقولوا لعمارة بن يونس ” ينعل اللي يحبكم “.
اليوم قُرأت الفاتحة على النظام و طويّ الكتاب. و ما بقي لأفراد عصابة النهب إلّا أخذه بشِمالهم و يرحلوا بلا رجعة. كلامهم عن التفاف الشعب حولهم أحرقته كلمة “إرحل” و أكلته كما تاكل النيران الهشيم. اليوم يوم عسير عليهم لا ينفع فيه لا وعد كاذب و لا “كاشير”.
اليوم كُشفت عورتكم يا أصحاب المصالح و ظهرت للعلن قباحة وجوهكم. اليوم لم يبقى لكم سوى تحرير رهينتكم و غلق رهاناتكم و تنسحبوا من المشهد الوطني لأن الجزائر وطن شريف لا يليق بكم.
أمياس مدور