رغم درجات الحرارة المرتفعة، خرج الجزائريون بكثافة في كل المدن الجزائرية للتعبير عن رفضهم للحوار الذي ناد إليه رئيس الدولة عبد القادر بن صالح يوم 03 جويلية و أكّد عليه بمناسبة الاعلان عن الفريق المكلف بتسييره.
و حسب الشعارات العديدة التي هتف بها الشعب الجزائري في كل شوارع و ساحات المدن الرئيسية للبلاد، ظهر جليا رفض الانتخابات الرئاسية كحل للأزمة السياسية الحالية. و أكد الجزائريون في كل ربوع الوطن تمسّكهم بمطلب رحيل النظام بكل رموزه البشرية و الحزبية و ضرورة انطلاق المسار الانتقالي المؤسس من أجل بناء جمهورية ديمقراطية اجتماعية عادلة.
و رفع المتظاهرون شعارات مطالبة باطلاق سراح المساجين السياسيين الذين تعج بهم زنزانات النظام و رفع القيود على حرية الصحافة و العدالة و التظاهر السلمي.
و تأتي مظاهرات هذه الجمعة كرد شعبي قوي رافض لخريطة طريق النظام و عدم اعتراف الشعب بشرعية الفريق الذي شكّله بن صالح لقيادة الحوار الوطني.
و يذكر أن بن صالح استقبل أمس الخميس فريقا من ستة شخصيات أسند له النظام مهمة إدارة حوار ينحصر في البحث عن ترتيبات تنظيم انتخابات رئاسية.
نبيلة براهم