السلطة تقمع الطلبة و بيانات منظمة العفو الدولية و تنظيم الشباب التقدمي تندّد بتبني العنف كسياسة معاملة مع المواطنين

جزائر ما بعد انتخابات 12 ديسمبر تسير بخطى ثابتة نحو غلق كل سبل التعبير السلمي عن الراي. جمهورية عبد المجيد تبون تظهر بوجه لا يطيق أي تحرك شعبي يهدف نحو الحرية و العدالة المستقلة و ارساء مبادئ ديمقراطية الحقة. و الدليل على ذلك تزايد عمليات القمع للمسيرات في العاصمة تزامنا مع خطابات سريالية حول الحراك المبارك و حق المواطن في العبير عن رأيه.

بعد يوم من تهاطل الهروات البوليسية على اساتذة التعليم الابتدائي في ساحة الشهداء، جاء الدور، هذا الثلاثاء، على الطلبة. قوات الأمن قمعت المتظاهرين الجامعيين بقساوة كبيرة.

في بيان نشره مساء اليوم، استهجن تنظيم الشباب التقدمي الذي ينسقه وطنيا محمود بوغريو القمع الذي نال الطلبة. و ندد بالسلطة التي بقيت وفية لممارساتها  و لجأت إلى العنف ضد شباب البلاد. و أكد أن ” هذا الشباب لا يريد هذا النظام الذي أهدر قدره و يواصل العمل في طريق تقويض مستقبل الأجيال الصاعدة “.

و يأتي هذا الرد القوي للشباب التقدمي كتكملة  للتقرير السلبي الذي نشرته منظمة العفو الدولية، اليوم الثلاثاء،  حول وضعية حقوق الانسان في الجزائر. إذ سجلت المنظمة تراجعا حادا لوضعية حقوق الانسان و أشارت إلى تفاقم حالات المساس بالحقوق و تضاعف الانتهاكات التي تبدا بالتهديدات و القمع و الاعتقالات و الأحكام الجائرة الرامية إلى تقليص فضاءات التعبير الحر عن الرأي.

عبد الحميد لعايبي