الدرك يغلق كل منافذ مدينة وهران لمنع المساندة الوطنية لضحايا القمع، و أهالي وهران يستقبلون ضيوف الحراك بالولائم

عرفت مدينة وهران منذ الليلة الماضية طوقا أمنيا غير معهود. و حدات من الدرك الوطني منتشرة في كل الطرق المؤدية إلى عاصمة الغرب الجزائري لفلترة السيارات المارة إليها و منع أي عربة تحمل ترقيما غير الذي هو مخصص لوبلاية وهران في محاولة بائسة لمنع جزائريي وسط البلاد و شرقه من مشاركة الوهرانيين حراكهم ضد السلطة القائمة و التعبير لهم عن المساندة الوطنية في المحنة التي لمت بهم بسبب القمع البوليسي الذي يتعرضون له.

و لعل أكبر تضييق أمني لقاه المتوجهون إلى وهران هو احتجاز النائب عثمان معزوز من حزب الإرسيدي رفقة رئيس بلدية اكفادو و مناضلين لخمس ساعات في احدى مفارز الدرك الوطني بنواحي الشلف قبل اجبارهم بالعودة إلى ولايتهم الأصلية ليلا تحت حراسة مشددة لقوات خاصة تابعة للدرك.

L’image contient peut-être : une personne ou plus et nourriture

و في مدينة وهران، بادر بعض المواطنين إلى احضار مىدب غذاء للوافدين من ولايات الوسط الجزائري إلى ساحة أول نوفمبر، معقل ثوار 22 فيفري، كاشارة قوية على تلاحم الشعب الجزائري و وحدة صفه في مناهضة النظام القائم. و ياتي موقف احرار وهران وسط حملة اعلامية شنيعة تقودها قنوات التلفزيون العمومي و الخاص تدفع دون احترام أدنى الأخلاقيات إلى تجنيد سكان مدينة وهران للوقوف بالند ضد المواطنين الوافدين من الولايات الأخرى لمؤازرة ضحايا القمع الذي تمارسه الشرطة ضد المتظاهرين الوهرانيين. و هو اسلوب دنيئ جربته السلطة يوم 14 جوان 2001 في العاصمة ضد حركة العروش.

بومدين صاري