خرج الشعب الجزائري في جمعته الثالثة عشر و كله عزم و حزم على اقتلاعه حقه في نظام جمهوري ديمقراطي حر و ضامن لحرياته. فشوارع العاصمة و المدن الداخليةاكتضت بالمتظاهرين الذين خرجوا على شكل موجات بشريّة تنادي بغلغاء الانتخابات و رحيل رموز النظام و مباشرة مرحلة انتقاليّة يختار من يسيّرها الشعب الجزائري السيّد.
ففي العاصمة خرج الملايين رفقة أميار ولايات الوسط، و جابوا الشوارع الكبرى للمدينة. و رغم القمع الذي مارسه رجال الأمن باستعمال خراطيم اليماه و القنابل المسيلة للدموع إلّا أن عزيمة الشباب الثائر، استطاع أن يجتاز الحواجز الأمنية و يتربّع كالعادة على سلالم البريد المركزي و لم ينساق وراء العنف كما خطّط له المخطّطون.
و عرفت مسيرة اليوم في العاصمة اعتقال رئيس بلدية شميني المنتمي للإرسيدي و المناضل عبد الغني وعلي، و اقتيادهم إلى جهة مجهولة.

كما عرفت المسيرة العاصمية مشاركة رئيس الإرسيدي و نواب الحزب و كوادره للمرة الثالثة عشر على التوالي، ردّدوا خلالها شعارات مناهضة للسلطة و الانتخابات الرئاسية المزمع عقدها في 04 جويلية و المطالبة بسماع صوت الشعب.

و عرفت المدن الجزائرية و بلا استثناء مشاركة معتبرة في المسيرات. و لم يمنع الصوم و الحرارة الشديدة الجزائريين من الخروج للشوارع و الساحات للتعبير عن رغبتهم في رحيل النظام الفاسد و إقامة دولة مدنية ذات طابع جمهوري ديمقراطي.
نبيلة براهم