الثورة المضادة تركز ضرباتها على الإرسيدي في محاولة يائسة لقطع الحبل المتين الذي يربطه بالشعب

العناصر الموالية للنظام الفاسد تفقد في كل خرجة ميدانية فاشلة أعصابها و تجنح إلى العنف اللفضي اتجاه رموز الحراك الشعبي كردّة فعل تشبه في شكلها رقصات الديك المذبوح. صفحة فيسبوكية تعدّ من  احدى الفضاءات الصاخبة المأجورة من قبل السلطة لضرب الثورة الشعبية، تهدد مناضلي حزب الإرسيدي بالتعرض لمقرّهم الجهوي الكائن بديدوش مراد إن واصلوا، حسب التعبير القذر لمنشّطها، في التشويش على مسيرات مساندة خيار الرئاسيات.

و يجمع العديد من المراقبين للفضاء الأزرق أن الصفحة الموالية للنظام ملك لنصر الدين ختال، أحد أخطر زارعي الفتن الجهوية و العنصرية في الجزائر. و يعرف عن ختال منشوراته العدوانية اتجاه الأمازيغ و تلميع صورة قائد أركان الجيش و أصجاب مراكز القرار. و يتهمه خصومه بالعمل المأجور في اتجاه تعفين الوضع السياسي و الدفع نحو خلق صدامات عرقية و جهوية تبرر في ما بعد اقرار حالة الطوارئ في الجزائر و اجهاض الثورة الشعبية السلمية الهادفة للتغيير الجذري الهادئ للنظام.

و يرى المحللون أن تركيز ضربات الثورة المضادة على حزب الإرسيدي يهدف إلى عزل الحزب التقدمي و قيادته الثورية عن القاعدة الشعبية و كسر ديناميكية التعاطف المتزايد للجزائريين عبر كامل التراب الوطني مع الخط الثوري الوطني المتجدد الذي رسمه محسن بلعباس منذ توليه رئاسة الإرسيدي.

نبيلة براهم