بدأت المليونيات الثامنة عشر من عمر الثورة الشعبية من أجل إقامة دولة مدنية بتعنيف رجال الأمن لحاملي الرايات الامازيغيّة بالعاصمة.
و قد قام رجال الأمن المنتشرين بكثرة في وسط العاصمة باستعمال القنابل المسيلة للدموع و قمع شديد لحاملي الرايات الأمازيغية. و حسب شهود عيان قام أفراد من الأمن بتمزيق الأعلام الأمازيغية التي سلبتها من أيادي متظاهرين و سط هتافات جماهيرية ترفع شعارات ” سلطة قاتلة”.
و قد شوهد منذ الساعات الأولى للمضاهرات تكاتف الشعب و ترديده شعارات مناهضة لحكم العسكر و محاولات قائد صالح تشتيت صفوف الثورة. و التحم الجميع حول حاملي الرايات الأمازيغيّة لمناصرتهم و منع البوليس من إلقاء القبض عليهم.
و قامت وحدات من الدرك الوطني بغلق كل منافذ العاصمة لمنع الجزائريين من الالتحاق بالمسيرات و التظاهر بسلمية في عاصمتهم.
و جاء قمع حاملي الرايات الأمازيغية بأمر صريح من قائد أركان الجيش الذي سيطر على دواليب الحكم بالقوّة و بدون أي سند دستوري أو قانوني.
عبد الحميد لعايبي