البرفسور بوزيد: أدوية مبتكرة لعلاج السرطان حاضرة في السوق الوطنية في 2019

كشف البرفسور كمال بوزيد رئيس مصلحة الأورام السرطانية بمستشفى مصطفى باشا، على هامش انعقاد الملتقى الثاني للأورام السرطانية بفندق الشيراتون، عن إستحداث أدوية مبتكرة جديدة لعلاج السرطان، مؤكدا أن هذه الأدوية ستساهم في تحسين صحة المريض نظرا لفعاليتها، بحيث ثبت نجاحها في الدول الأوربية، مضيفا أن هذه الأدوية ستكون حاضرة في السوق الوطنية في 2019.

إيناس كراوي

أوضح البرفسور بوزيد أن الملتقى الذي شهد  مشاركة 500 طبيب مختص ما بين طبيب جراح وطبيب مختص في الأورام السرطانية  سيدرس ست أنواع من السرطانات خلال الورشات، وكذا الأدوية الجديدة التي سجلت في الجزائر منذ 9 أشهر وينتظر استعمالها من طرف المرضى، مشيرا إلى أن  هذا المؤتمر يأتي بعد 15 يوم من انعقاد  المؤتمر الأوروبي للأورام قائلا:” تعلمنا أشياء ونعلمهم للزملاء الذين لم يشاركوا في هذا المؤتمر”.

وقال أيضا أن سرطان القولون والمستقيم والرئة منتشر لدى الرجال، وعند النساء سرطان الثدي والقولون والرحم، ولم يخف رئيس مصلحة الأورام السرطانية بمستشفى مصطفى باشا، بعض  النقائص على مستوى  المصلحة وغياب مستشفيات جديدة، لكن استطرد أنه  لو قارنا بين عامي 2010 و2011 هناك تحسن ملحوظ.

في رده عن سؤال حول وفاة أربع أشخاص على خلفية إستخدام دواء جنيس للأورام السرطانية، نفى  البرفسور علاقة الأدوية بالوفاة قائلا:” طالعت الخبر في الجرائد، يجب التحقق قبل إطلاق الإشاعات”

أبرزت  رئيسة مصلحة صيدلية المؤسسة الإستشفائية الجامعية مصطفى باشا  الأستاذة منصورية نبشي دور صيدلي المستشفيات الذي وصفته بالحلقة الهامة جدا، فيما يتعلق  بتحضير محلول العلاج الكميائي الذي يقتضى مراعاة وزن وسن المريض ، كاشفة عن استحداث وحدة أسندت  لها هذه المهمة بالمستشفيات التي تتكفل بالسرطان .

 

*حوالي 20 مليون حالة إصابة سنويا لشتى أنواع السرطان سنة 2018

 

من جهته أوضح رئيس الجمعية الجزائرية للتكوين والبحث في الأورام  البرفسور عدة بونجار ايجابيات سرطان البروستات ، واصفا إياه  بالسرطان “البطىء” الذي يحظى بتوفير جميع أنواع العلاج بالجزائر بدء من التشخيص والجراحة والعلاج الكميائي والأشعة والمناعي والهرموني من الجيلين الأول الثاني . وحسبه فإن المنظمة العالمية للصحة لا تنصح بإجراء التشخيص المبكر الواسع أو الجماهيري بالمجتمع، عكس ما يجري بالنسبة لأنواع السرطانات الأخرى على غرار سرطان الثدي والقولون والمستقيم وعنق الرحم، بينما تنصح الجمعيات العالمية بتوسيع حملات التحسيس والتوعية الفردية أي  بإجراء كل سنة فحوصات “بي.أس.أ  PSA ” لدى شريحة العمر 50 سنة فما فوق .

وأضاف أن التكفل بالمصاببسرطان البروستات يتم حسب ما تستدعيه كل حالة على حدا ففيه  الحالات التي تتطلب العلاج الكميائي فقط وأخرى الهرمون أو الأشعة، وطمأن البروفسور بونجار الرجال بأن سرطان البروستات لا يتسبب في العقم بقدر ما تتسبب في ذلك بعض أنواع الأدوية التي يتناولها المريض .

وللإشارة تبلغ عدد الحالات المسجلة في العالم حسب معطيات المنظمة العالمية للصحة لسنة 2018 حوالي 20 مليون حالة سنويا لشتى أنواع السرطان، من بينها نسبة 10 بالمائة تخص سرطان البروستات أي ما يقارب مليوني حالة جديدة لهذا النوع من السرطان