انفجار مزدوج هز منطقة الميناء في العاصمة اللبنانية، بيروت، على الساعة 18سا و10 دقائق، خلّف دمارا في أجزاء من المدينة و خسائر بشرية قدّرت لحد الساعة ب50 قتيل و 2700 جريح متفاوت الخطورة.
إلى لحظة كتابة هذه الأسطر لم تحدد بصفة رسمية أسباب التفجيرات، ولكن مسؤول أمني رفيع المستوى رجّح تواجد مواد متفجرة في المكان لمستها شرارات نيران، حسب ما بثته بعض القنوات المحلية.
و تقول مصادر من بيروت أن السلطات الأمنية باشرت تحقيقا استعجاليا و دقيقا للوقوف على حيثيات الحادث المرعب و تحديد الأسباب الحقيقية و المسؤوليات.
وكشفت فيديوهات منشورة على منصات التواصل ابعاث ألسنة دخان من المكان قبل الانفجار العنيف الذي هزّ بيروت بالكامل .
و في تصريح له، وصف وزير الصحة اللبناني الحادث بالكارثة العظمى و بكل المقاييس. و كشف أن مستشفيات العاصمة ممتلئة بالكامل بالجرحى. و أعطى أوامر باجلاء باقي الجرحى الوافدين نحو مستشفات الضواحي المحاذية لبيروت.
وقال شهود، أن صوت الانفجار وصل حتى مدينة لارناكا بجزيرة قبرص، على بعد 200 كلم من السواحل اللبنانية.
و قامت القوات الأمنية بتطويق مكان الحادث و منع أي ولوج له ما عدى رجال الحماية المدنية و سيارات الاسعاف.
من جهته، وجه الوزير الأول نداءا لأصدقاء لبنان بمساعدة بلده في مواجهة الكارثة التي ألمت به. ووعد بتسليط أقصى العقوبات على من تورّط في الحادثة. و أكد في تصريح تلفزيوني أن الأمر لن يمر مرور الكرام.
ومن جهته، دعى رئيس لبنان، ميشال عون إلى اجتماع طارئ للمجلس الأعلى للدفاع قصد دراسة ومعالجة الوضع.
نبيلة براهم