وجّه المجلس الوطني للإرسيدي تعليمات لهايكله الجهويّة و المحليّة من أجل فتح فضاءات تشاور و حوار مع الفاعلين السياسيين و النقابيين و منشطي الحركة الجمعويّة قصد تعبئة المواطنين في ديناميكية من شأنها قلب موازين القوى لصالح انطلاقة جديدة للجزائر.
و أوضح بيان المجلس الوطني للإرسيدي، الذي قرأه رئيس الحزب، محسن بلعباس، هذا الأحد، عند نزوله ضيفا على ” منتدى ليبيرتي” ، أنّ هذا التحرك القاعدي يجب أن يوازيه حوار صريح بين القيادات الوطنيّة الممثلة لهذه القواعد المتشاورة فيما بينها.
و صرّح الإرسيدي أن الهدف الاساسي من هذه المبادرة هو إعادة النظر و التفكير في طريقة تنظيم و تسيير الدولة بشكل شامل لإخراج البلاد من دوامة الأزمات الدوريّة التي تميّزها منذ الإستقلال.
و عن الإنتخابات الرئاسيّة ، أكّد الإرسيدي أن ” الوقت غير مناسب للإنخراط في مسارات انتخابيّة محسومة النتائج مسبقا. و إنما لفتح قنوات حوار جريئ، صريح و أخوي لإيجاد أحسن الطرق لخلق محيط يكون فيه المواطن هو الحكم و صاحب القرار”.
و أفاد الإرسيدي أنّ المبادرة ستتوّج بتقييم أوّلي لكل المشاورات و المبادلات التي تمّت على المستويين الوطني و المحلي، قبل 18 أفريل المقبل. و أن المعطيات التي ستفرزها المبادرة سيتم استغلالها لترشيد الأفكار قصد بعث ديناميكيّة سياسية تأخذ قوتها من اقتراحات القواعد المختلفة و يلد من رحمها إتفاق عملي ذو أجندة واضحة المعالم.
نبيلة براهم