الإرسيدي لم يشارك في أي اجتماع مع الجنرال توفيق و لا أي طرف في السلطة

تعرض حزب الإرسيدي في الساعات الأخيرة لحملة شرسة قادته أوساط محسوبة على النظام قصد تغليط الرأي العام الوطني و محاولة اقناعه أن ممثلا من حزب الإرسيدي حضر اللقاء الذي رتّب له و نظمه الفريق محمد مدين المدعو توفيق. و استدلّت هذه الأوساط الموالية للنظام بمعلومات أدلى بها الجامعي و الإعلامي عبد العالي رزاقي لقناة روسية مفادها أن الأرسيدي حضر ذلك الاجتماع. و بعد معاينة مداخلة عبد العالي رزاقي، اتضح جليّا أن هذا الأخير لم يذكر بتاتا اسم الأرسيدي و  أن المشاركين من الأحزاب السياسية كلهم من أحزاب الموالاة الأربعة ( أفلان، إرندي، إمبيا و تاج ).

و من بين  الذين حاولوا تشويه صورة الأرسيدي، صحفي البلاد ” يوسف إبراهيم زغبة ” الذي كتب منشورا في الفايسبوك مفاده أن الإرسيدي شارك في هذا الاجتماع. و بعد نشره على أوسع نطاق ، قام بتغيير محتواه و حذف إسم الإرسيدي من قائمة المشاركين خوفا من متابعات قضائية.

 

المنشور الكاذب

 

المنشور بعد التصحيح

 

 

 

و قد أتت هذه الحملة الشرسة على الارسيدي انتقاما منه بسبب معارضته الواضحة لجهاز الدياراس الذي يديره الجنرال توفيق، و مشاركته الواسعة في الحراك الشعبي من الوهلة الأولى و ندائه الأخير إلى ضرورة عدم إشراك مسؤولي النظام الفاسد في عملية تسيير المرحلة الانتقالية التي تؤسس لجمهورية جديدة.

إن أي عاقل يبحث في مواقف الحزب منذ بداية الحراك الشعبي و ما قبل الحراك الشعبي لا يمكنه تصديق هذه الحملة الرامية لتخوين حزب برهن في أكثر من محطة معارضته الشرسة للنظام و الشرطة السياسية و جهاز الدياراس و سياسة تسيير شؤون الدولة من منطق العصب و السلطات الموازية.

نبيلة براهم