الأمين الوطني المكلف بالتربية، عثمان بن الصيد، يندد بإقحام المدرسة في العملية الانتخابية

إن عمليات زج أساتذة المدارس و إدارييها في العملية الانتخابية التي يرفضها الشعب جملة و تفصيلا أمر غير مقبول و قد «   يعفن الوضع التربوي أكثر و يسود العلاقة بين المدرسة والمجتمع »، حسب بيان أصدره عثمان بن الصيد، الأمين الوطني المكلف بالتربية في التجمع من أجل الثقافة و الديمقراطية.

و يشير البيان أن إقحام المدرسة في العملية السياسية جاء  « في الوقت الذي ينتظر أولياء التلاميذ والمواطنون بصفة عامة اجراءات استعجالية من طرف وزارة التربية الوطنية تنقص من حدة الرعب الذي يعيشونه نتيجة وجود فلذات اكبادهم في مناخ غير آمن سواء داخل الحرم المدرسي نتيجة اهتراء هياكل الكثير من المؤسسات التربوية أو في محيط المؤسسات التي تفتقد لأدنى شروط الطمأنينة بانتشار غرباء دون أية رقابة أمنية ».

و تأسف عثمان بن الصيد أن يصبح « الهدف السامي من التمدرس والمتمثل في التعلم الجيد بمثابة هدف ثانوي مادام قد طغى الهاجس الأمني ».

و ندد مسؤول الأرسيدي في ذات البيان بالحالة المزرية التي تتخبط فيها المدرسة الجزائرية إذ قال أن « مردود ابناءنا في المواد العلمية (الرياضيات) ضعيف جدا بشهادة كل التقارير الوزارية. تحكم أبناءنا في اللغات هو دون المستوي. الهياكل والتأطير بصفة عامة يعيش عجز فاضح من نقص الحجرات الي الأساتذة وهو ماسبب الاكتظاط داخل الافواج التربوية. ظروف عمل الأساتذة والمديرين تبينه الإحتجاجات المستمرة ».

و ختم مسؤول التربية في الارسيدي بيانه بجملة تلخّص أحد المواقف الثابتة للحزب بقوله : « لا لإقحام المدرسة في الصراع السياسي ».

شعبان بوعلي