إقتحمت، اليوم الأربعاء، فرقة من شرطة الإستخبارات و التحري ( البياري ) الحرم الجامعي بكلية الحقوق الكائنة في “سعيد حمدين”، و حاولت اعتقال أحد الطلبة الناشطين في الحراك الشعبي. و منعت حشود الطلبة اقتياده خارج الحرم. في حين تقول معلومات ، لم يتم التأكد منها، أن عناصر الشرطة أخذت معها قائمة أسماء طلبة من الكلية.
و اعتبر كثير من المعلّقين هذا التدخل الأمني تحدّيا صارخا من طرف سلك الأمن الوطني لموقف قائد الأركان، الفريق قايد صالح ، الذي دعا الشعب بمواصلة مسيراته بسلميّة مع التأكيد على استعداد الجيش الوطني الشعبي لحماية الحراك من أي قمع كان.
و في تعليق للحادث الخطير، صرّح الأمين الوطني المكلف بالشبيبة في حزب الإرسيدي، نسيم ياسع، أن “هذا يعتبر حادث خطير جدا و تعدي على الحرم الجامعي. أعتبره استفزازا للطلبة الذين يصمدون في الميدان و المظاهرات الكبيرة المنظمة الى غاية الآن”. و اعتبر ما سُجّل اليوم في كلية الحقوق ” جزء من مناورات نظام القايد و بن صالح و التي تهدف الى التخويف و التراجع عن هذه الديناميكية التي تعرفها الجامعة هذه الأسابيع و هذا الذي لن يتحقق “. و ختم مسؤول الإرسيدي تعليقه بالتاكيد على أن ” ممارسات الشرطة السياسية، ستسقط برحيل هذا النظام المرفوض من كل الشرائح الاجتماعية و من كل الولايات. الطلبة سيردون بقوة على استفزازات السلطة من خلال المسيرات المقبلة من أجل التأكيد على عزيمة المواصلة في النضال و التظاهر الى غاية تحقيق التغيير الراديكالي و السلمي الذي يسعى اليه الشعب الجزائر”.
نبيلة براهم