حذر حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية من لجوء السلطة إلى التضليل والتلاعب بالرأي العام “كوسيلة لتحيّيد أيّ صوت مخالف فيما يتعلق بمواصلة تخريب البلد والعبث به بأيدي أصحاب المصالح”.
وقالت الأمانة الوطنية الحزب في بيان لها صدر عقب اجتماعها الشهري المنعقد الجمعة بالجزائر العاصمة، أنه “في الوقت الذي يفرّ الشباب بالآلاف في ظروف أليمة، إلى آفاق أرحب يطمحون لبناء مشروع فيها، يتفانى المسؤولون في محو القليل من المصداقية التي لا تزال تتمتع بها مؤسسات الدولة، وبالتالي على محو كل أمل في المستقبل”، منددة بالعراقيل التي تنصبها “بيروقراطية متربصة” للمتعاملين والمستثمرين “القادرين على خلق مناصب شغل وتنشيط النسيج الاقتصادي”. كما استنكرت الهيئية القيادية للأرسيدي الوضع الماساوي الذي يعيشه الشباب، معربة عن تعاطفها مع الأسر التي هلك أبناؤها في عرض البحر “وسط لامبالاة رسمية مقيتة”.
ومن جانب آخر، استغرب الأرسيدي على السلطة موقفها من زيارة ولي العهد محمد بن سلمان المرتقبة إلى الجزائر، بعد إعلانها عن ثقتها في العدالة السعودية، وأشار البيان أن السلطة “لم تنتظر حتى نتائج العدالة لتبرئة ساحة ولي العهد” المتهم في قضية اغتيال الضحفي المعارض جمال خاشقجي.
وفي الشأن المغاربي، أكد بيان الأمانة الوطنية للأرسيدي أن التصريحات الأخيرة الصادرة عن الجانب المغربي بالدعوة إلى إنشاء آلية ثنائية لمحاولة الخروج من الوضع الراهن، وبغض النظر عن الدوافع التي قد تكمن وراءها، “تحمل دلالة واضحة على على غياب قائد جوق شرعي ومسموع ومرئي يتولى بملف بهذا الوزن”. ودعا الحزب إلى “تجاوز المناورات والارتجال من أجل خلق مناخ من الثقة يسمح لشعوبنا بإقامة علاقات تكون في مستوى الرهانات التي تضمن تنميتها”.
هواري العربي