إنزال أمني رهيب عرفته معظم المدن الجزائرية لمنع حشود المواطنين من تنظيم مسيرات سلمية مطالبة بإلغاء التشريعيات المقبلة المفروضة شعبيا على نطاق واسع و الذهاب إلى مرحلة انتقالية تنهي حكم العسكر في البلاد وتؤسس لدولة مدنية.
ففي العاصمة ،قامت قوات الشرطة بنشر وحداتها الردعية في معظم شوارع العاصمة وساحاتها، كما جندت عددا مهولا من العناصر الأمنية بالزي المدني تحسبا لاعتقالات كبيرة في صفوف المواطنين الثابتين في موقف مواصلة الثورة السلمية من أجل احداث التغيير الجذري للنظام.
وسجلت العاصمة التي وضعت تحت الحصار الأمني عدة اعتقالات للمواطنين بسبب تواجدهم في الشوارع ساعات قبل بدء المسيرات مما يكشف الوجه الحقيقي الديكتاتورية القائمة في البلاد. كما هو الشأن للمناضل كمال قيرد، عضو المكتب الجهوي للإرسيدي.
أخبار وردت من عدة مدن جزائرية قامت فيها قوات الأمن بقمع المسيرات السلمية واعتقال عشرات المواطنين دون أدنى تبرير كما حدث في مدينة البويرة التي منع فيها آلاف المتظاهرين من تنظيم مسيرتهم الأسبوعية.
في حين استطاعت حشود الحراك من كسر الطوق الأمني في بجاية وتيزي وزو أين تمكنت الأعداد الهائلة من فرض نفسها في الميدان رغم الاعتقالات.
عبد الحميد لعايبي