تمّ إطلاق عبدو سمّار و مروان بوديبة، في انتظار رؤية عدنان ملاح و سعيد شيتور و مرزوق تواتي خارج قضبان سجون الرأي.
إن إطلاق سراحهم نصرة للحق و قدم مدفوعة نحو التحرّر من قيد الرقابة و سياسة التخويف المنتهجة نحو الصحفيين و المدوّنين الجزائريين من طرف سلطة ترعبها الكلمات و تزلزل كياناتها السطور الحرة
بالتجند و الحشد، نجحت القوى الديمقراطية في فكّ أغلال سياسة إخضاع الرأي الحرّ للصمت. وهو عمل نثمّنه و نفتخر به. و لكن إلى متى يبقى المجتمع الجزائري، بنخبه السياسية و الثقافية و الإعلامية و المدنية، في موقف ردّة الفعل، و يبقى تحرّكه رهينة ما يبادر به النظام التعسفي من انتهاكات ؟ ألم يحن الوقت أن يشمّر المجتمع الجزائري بكلّ أطيافه على سواعده لبناء جبهة وطنية تقدّميّة موحّدة لاسترجاع استقلاله المسلوب و أخذ زمام المبادرة الوطنيّة و اقتلاع جذور التسلّط التي تكبّل مؤسّسات الجمهورية و ترهن مستقبل الأجيال الحاضرة و القادمة و تكرّس دولة اللا قانون ؟
إنّ الجزائريون، حكم عليهم بالمداومة على فتح أصداف الظلم و التعسف، لا غير، إلى يوم يوحّد صفوفه و يسير صفا مرصوصا لكسر كادنة نظام سياسي غلق على نفسه أبواب التحوّل الديمقراطي
أمياس مدور