فتح الناطق الرسمي للإرندي، صديق شهاب، النيران على السعيد بوتفليقة و جماعته دون أن يسميهم في خرجة إعلامية غير متوقّعة طمعا منه في إعادة بعث حزبه المتلاشي تحت وطئ الاستقالات الجماعية و المطابة الشعبية الملحة بسحبه من الساحة السياسية رفقة الأفلان، غريمه في الفساد و العبث بالدولة الجزائرية.
في حصة تلفزيونية بثتها قناة البلاد، كشف صديق شهاب، أحد الأبواق الصاخبة لصالح عهدة خامسة، أن رئاسة الجمهورية تسيّرها قوى خفية ، غير دستورية و غير منظمة، في إشارة واضحة للسعيد بوتفليقة و جماعته، و ذلك منذ أكثر من خمس سبع سنوات. و أضاف أن مساندة الإرندي و شركائه في التحالف الرئاسي كان من باب السير في فلك القوى الخفية و ليس من باب القناعات. و أنّ أحزاب الموالاة كانت تطبق قرارات هذه القوى الخفية دون معرفة من يقف وراءها.
و اعترف الناطق الرسمي للأرندي بفقدان البصيرة أثناء مبايعة ترشح بوتفليقة لعهدة خامسة و هو طريح الفراش.
و بهذا الاعتراف العلني الصريح، يكون الناطق الرسمي للإرندي قد وثّق صوتا و صورة ضلوع الحزب رفقة شركائه الآخرين في خيانة عظمى للوطن و اقتراف جرم محاولة جرّ شعب بأكمله للانصياع لمخطط عصابة استولت على الرئاسة و المشاركة الرسمية في العمل بقرارات غير دستورية و خارجة عن القانون. و منه يكون حل حزب الأرندي و كل أحزاب الموالاة ضرورة أخلاقية و قانونية بالنظر لتهمة مشاركة مجموعة أشرار أعمالهم المافيوية مع سبق الاصرار و الترصد، في حق الوطن و الشعب.
نبيلة براهم