أدان مجلس قضاء خنشلة اليوم الناشط في الحراك الشعبي والحركة الثقافية الأمازيغية، ياسين مباركي، بالحبس النافذ لعام مع غرامة قدرها 50 ألف دينار ، و هو الحكم الذي إعتبره النشطاء تعسفيا في حقه.
وأصدرت مجموعة من الشخصيات الثقافية والأكاديمية والمناضلين والصحفيين… عريضة نددوا من خلالها بإدانة ياسين مباركي بسبب آرائه و طالبوا السلطات ب”إحترام الحريات الأساسية منها حرية الرأي والتعبير والمعتقد” و “بالافراج الفوري واللامشروط” عن ياسين مباركي
للتذكير : فقد اعتقلت الشرطة الجزائرية الناشط الأمازيغي ياسين مباركي في خنشلة يوم 30 سبتمبر 2020، وبعد تفتيش منزله، تم العثور على نسخة قديمة القرآن تعود لجد مباركي تتضمن صفحة ممزقة، كما تم العثور على رصاصتين فارغتين. وبحسب محامي الناشط مباركي ، فإن الرصاصتين تستعمل لأغراض الزينة و هما بقايا احتفالات تقليدية قديمة تنطوي على إطلاق النار، وهي عادة شائعة في منطقة خنشلة و الأوراس .
ً
في محكمة خنشلة الإبتدائية، تمت محاكمة مباركي ،إضافة إلى التهم المتعلقة بالقرآن الممزق والرصاص الذي وجد في منزله ، تمت مواجهته بمنشوراته على مواقع التواصل الإجتماعي، بما في ذلك منشور على الفايسبوك بتاريخ 17 فيفري الماضي ، إنتقد فيه دعوة الداعية السلفي أبو إسحاق الحويني “للجهاد” ضد بعض الدول والإستيالاء على”أموالهم وأوالدهم ونسائهم” ، كما تطرقت المحاكمة، لـمنشور آخر في 12 سبتمبر سخر فيه من أداء وزير العدل الجزائري بلقاسم زغماتي.
أصدر المدعي العام في 8 أكتوبر الماضي حكما بالسجن عشر سنوات بتهمة “الإساءة إلى تعاليم الإسلام” ، “تدنيس الكتاب المقدس ، “التحريض على التمييز ،”تحريض مسلم على اعتناق دين آخر”، و”توزيع وثائق بقصد المساس بعقيدة مسلم” بالإضافة إلى الحكم على مباركي بتهمة “حيازة مواد حربية بدون ترخيص” بناءا على إكتشاف الرصاصتين الفارغتين.
و تجدر الإشارة أنه خلال محاكمة ياسين مباركي الإبتدائية، في أكتوبر الماضي، إلتمست النيابة العامة السجن ثماني سنوات ، في حين الحكم الصادر في حقه كان عشرة 10 سنوات حبس نافذة و مليار سنتيم كغرامة مالية ، و هو الحكم الذي تم تأييده اليوم من طرف النيابة في انتضار النطق بالحكم النهائي يوم الأربعاء 25 نوفمبر 2020.
مهني عبدالمجيد.