الدكتور يونس موالك: داء السكري وارتفاع ضغط الدم الشرياني والقلب في صدارة الفحوصات

محاربة داء السكري اليوم، مرهونة بعامل واحد وهو الغذاء الذي يعتبر المتسبب الرئيسي في الإصابة بمختلف الأمراض المزمنة والمستعصية، التي يعاني منها عموما المواطن الجزائري، ويأتي في مقدمتها داء السكري وارتفاع الضغط الدموي وسرطان القولون. بحيث سجل الصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء العام الماضي تكفل ب1.479.244 مريض بالسكري من بينهم 446.596 مريض من النوع الأول أي العلاج بالأنسولين و1.032.648 مريض من النوع الثاني غير خاضعين للأنسولين.

إيناس كراوي

في هذا الصدد، أكد رئيس الجمعية الجزائرية للطب الداخلي  الدكتور يونس موالك على  هامش الملتقى ال 10 للطب الداخلي أن  أمراض السكري وارتفاع ضغط  الدم الشرياني و مرض القلب يتصدرون قائمة الفحوصات الطبية بعيادات القطاع الخاص. وحسبه فإن عامل السن والتغيير في النمط المعيشي للسكان وقلة النشاط الرياضي والحركة من الأسباب الأولى للإصابة بهذه الأمراض في مجتمعنا.

وأشار الدكتور يونس إلى أن البحث العلمي للمخابر العالمية لم يهتم بالجزئيات المبتكرة،  وذلك لارتفاع التكلفة والدراسات العيادية الباهضة المتعلقة بهذا المرض، قائلا أن  المختصين الجزائريين يكتفون بتحسين العلاج من خلال وصف الأدوية المتداولة  بالسوق الوطنية.

وفيما يتعلق بتوازن الضغط الدموي لدى حاملي هذا المرض، أكد رئيس الجمعية الجزائرية للطب الداخلي  أن الدول المتطورة لم تتوصل بعد إلى إحداث توازن لدى المريض، مشيرا  إلى الدراسة الوطنية المنجزة في هذا المجال والتي أثبتت عدم توازن المرض لدى  نسبة كبيرة من المصابين.

وللتذكير، فإن قيمة الأدوية التي تم تعويضها بخصوص مرض السكري بلغت أكثر من 37 مليون دج من بينها 497.900.857.706  دج تخص الأقراص التي تأخذ عن طريق الفم، و2729.865.076.153 دج للأنسولين ما يمثل 19.6 بالمائة من التكلفة الإجمالية لتعويض الدواء.